"هيئة حقوق الإنسان": نظام رعاية المعاقين لم يُفعَّل منذ 12 سنة

أكد مسؤولون وجوب تكافؤ الفرص بين الأشخاص ذوي الإعاقة وأقرانهم من الأصحاء في مجال العمل، منبهين إلى عدم وجود نظام يمنع التمييز بين ذوي الإعاقة وغيرهم من الأصحاء في مجال العمل، وعدم وجود قوانين تخص عمل المعاق، سواء في القطاع الحكومي أو الخاص.

وفي ندوة حقوق المعاقين بملتقى التوظيف الأول لذوي الإعاقة، المقام بسايتك اليوم الخميس، طالب الحضور من ذوي الإعاقة بضرورة إيجاد مسار خاص لتوظيف ذوي الإعاقة في وزارة الخدمة المدنية؛ حيث إن الشخص المعاق بحاجة أكثر من غيره إلى الأمان الوظيفي المتوافر أكثر في القطاع الحكومي.

وتناول مدير إدارة المتابعة والرصد والتحقيق بهيئة حقوق الإنسان الدكتور خالد الحربي حقوق المعاقين بشكل موسَّع، مشيراً إلى أن هيئة حقوق الإنسان تؤكد حق كل مواطن في الحصول على فرصة وظيفية بما يتوافق مع مؤهلاته وقدراته؛ ما يسهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الوطن.

وقال إن الهيئة تهتم بكل إنسان موجود على أرض السعودية، سواء سليماً أو معاقاً، سعودياً وغير سعودي. كما تطرق لنظام رعاية المعاقين الصادر في عام 1421هـ، مشيراً إلى عدم تفعيله حتى هذه اللحظة رغم مرور أكثر من 12 سنة على صدوره.

وذكر أن الهيئة أنشأت وحدة خاصة لبحث حقوق المعاقين، إضافة إلى أن الهيئة تعمل على برنامج لنشر ثقافة حقوق الإنسان وإصدار كتيب يشرح حقوق المعاقين، كما أن لديها خططاً مستقبلية لتدعيم حقوق الإنسان بشكل عام.

من جانبه، أكد عبد الرحمن بن عبد العزيز الثنيان، مدير قسم التوظيف في صندوق تنمية الموارد البشرية في المنطقة الشرقية، أن الصندوق يعامل ذوي الإعاقة معاملة أي شخص سليم، ولا يوجد أي تمييز بينهم أو حتى أي إغراءات؛ لأنهم في النهاية يعامَلون كأي شخص يبحث عن وظيفة بغض النظر عن إعاقتهم.

وقال إن الشركات تأتي إلينا وتطلب منا أشخاصاً من ذوي الإعاقة، ونقوم نحن بالتواصل مع ذوي الإعاقة الموجودين في قاعدة البيانات لدينا، لكن نستطيع أن نقول إنه إلى الآن لم نصل للطموح الذي نرغبه.

وأضاف بأن هناك توجهاً لزيادة التعاون مع الجهات التطوعية والجهات المعنية بذوي الإعاقة لإمدادنا بقواعد بيانات لذوي الإعاقة؛ ليسهل الوصول إليهم.

وألقى المخترع مهند أبو دية، الذي فقد قدرته على البصر قبل أربع سنوات نتيجة حادث مروري، محاضرة بعنوان "الإعاقة لا تمنع الإبداع"، مؤكداً أن إعاقته البصرية لم تتعد سوى بصره، ولم تمنعه من الإبداع وتطوير مواهبه حتى تفوق على الكثير من المبصرين من أقرانه؛ حيث قام باختراع تسعة أجهزة في مجال التقنيات المساندة، وحصل على جوائز عدة في مجال الاختراع والعلوم، وقام بتأليف تسعة كتب ومنشورات متخصصة في تعليم الاختراع للمبتدئين، كما يعتبر أول مهندس صناعي كفيف في العالم العربي.

وذكر أنه قدّم العديد من المحاضرات والدورات التدريبية المتخصصة في مهارات الاختراع والتحفيز، وحضر له أكثر من 30 ألف مهتم في العالم العربي.

صحيح كلامهم

مشكور على الخبر